الحج أركان وواجبات وسنن

أركان الحج :

أركان الحج أربعة على الصحيح وهي:

1-الإحرام: وهو نية الدخول في النُسك فمن ترك هذه النية لم ينعقد حجه، لقوله صلى الله عليه و سلم  : “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى” رواه البخاري ومسلم

2-الوقوف بعرفة، لقوله صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة” رواه الخمسة

3-طواف الإفاضة: لقوله تعالى: ( ولْيطّوفوا بالبيت العتيق) [ الحج- 29] ،وقوله )صلى الله عليها و سلم  عندما حاضت صفية “أَحَابِسَتُنا هي؟”. قالت عائشة: يا رسول الله إنها أفاضت وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة قال: “فلتنفر إذن” متفق عليه ، فدل ذلك على أن هذا الطواف لا بد منه وأنه حابس لمن لم يأت به.

4-السعي بين الصفا والمروة، لقوله صلى الله عليه و سلم  : “اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي”  رواه أحمد ، قالت عائشة رضي الله عنها: “فَلَعمري ما أتم الله حج من لم يَطُف بين الصفا والمروة”

واجبات الحج:

1-الإحرام من الميقات، لقوله صلى الله عليه و سلم  حينما وقّت المواقيت: “هنَّ لهنَّ ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة” متفق عليه.

2- الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس لمن وقف نهاراً ؛ لأن النبي )صلى الله عليه و سلم  وقف إلى الغروب، والفعل إذا خرج منه مخرج الامتثال والتفسير كان حكمه حكم الأمر

3-المبيت بمزدلفة، لأنه صلى الله عليه و سلم  بات بها، وقال: “لتأخذ أمتي عني نسكها فإني لا أدري لعلي لا ألقاهم بعد عامي هذا” هذا اللفظ لابن ماجه، ولأنه أذن للضَّعَفة بعد منتصف الليل فدل ذلك على أن المبيت بمزدلفة لازم، وقد أمر الله بذكره عند المشعر الحرام .

4- المبيت بمنى ليالي أيام التشريق ، لأنه )صلى الله عليه و سلم  بات بها، ولأنه أذنِ للعباس أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته  ورخص لرعاة الإبل في ترك المبيت في منى ،  فدلت هذه الرخصة والإذن على أن المبيت بمنى هذه الليالي واجب على غير السقاة والرعاة

5-رمي الجمرات مرتباً: جمرة العقبة يوم النحر، والجمرات الثلاث أيام التشريق، لأن النبي صلى الله عليه و سلم  ، بدأ بجمرة العقبة، ورمى الجمرات الثلاث أيام التشريق، ولأن الله تعالى قال: (واذكروا الله في أيامٍ معدودات فَمَن تَعَجلَ في يومين فلا إثمَ عليه ومن تأخر فلا إثمَ عليه لمن اتقى) [البقرة-203]

فالحجاج مأمورون بذكر الله في منى، وليس في منى ذِكر ينفرد به الحاج إلا ذكر الجمار، لقوله صلى الله عليه و سلم  : “إنما جُعل الطواف بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار، لإقامة ذكر الله” رواه أبو داود والترمذي . وقال جابر رضي الله عنه: “رأيت النبي صلى الله عليه و سلم  يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول: “لتأخذوا مناسكم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه” رواه مسلم .

6-الحلق أو التقصير؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم  أمر به فقال: ” وليقصر وليحل ”  متفق عليه ، ولأنه صلى الله عليه و سلم  دعا للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة

7-طواف الوداع، لأمره صلى الله عليه و سلم  بذلك: ” لا ينفرنَّ أحدُ حتى يكون آخر عهده بالبيت” متفق عليه ، ولقول ابن عباس رضي الله عنهما: أُمر الناسُ أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خُفِّفَ عن المرأة الحائض .

سنن الحج:

*والباقي من أفعال الحج وأقواله سنن: كلبس إزار ورداء أبيضين للرجل، والتلبية من حين الإحرام إلى استلام الحجر الأسود في العمرة، أما الحج فالتلبية إلى رمي جمرة العقبة، والمبيت بمنى ليلة عرفة، والرمل، والاضطباع للرجال في موضعهما من طواف القدوم، وتقبيل الحجر الأسود، والأذكار، والأدعية، وصعود الصفا.

*من ترك ركناً أو واجباً أو سنة :

فمن ترك ركناً لم يتم نسكه إلا به، ومن ترك واجباً جبره بدم، ومن ترك سنة فلا شيء عليه .

ودليل وجوب الدم على تارك الواجب قول ابن عباس رضي الله عنهما: “من نسي من نسكه شيئاً أو تركه فليهرق دماً “

 

 

 


اترك تعليقاً